حفل افتتاح دورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة باكو2017
أقيم حفل افتتاح دورة العاب التضامن الإسلامي الرابعة يوم الجمعة 12 مايو 2017 بالاستاد الأولمبي بمدينة باكو عاصمة جمهورية أذربيجان وذلك بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد الهام علييف وبحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس اللجنة المنظمة مهربان علييفا وبحضور معالي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين والأستاذ فيصل بن عبد العزيز النصار أمين عام الاتحاد ووزراء الشباب والرياضة من مختلف الدول الإسلامية وممثلي اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية والقارية .
وقد وجه فخامة رئيس الجمهورية رسالة لجميع المشاركين في الدورة عبر فيها بالترحيب بالأبطال الرياضيين والمشاركين في حفل افتتاح دورة العاب التضامن الإسلامي الرابعة باكو 2017 وأنه لشرف عظيم لأذربيجان أن تستضيف هذا الحدث الكبير وأن نرحب بإخواننا وأخواتنا من سائر أنحاء العالم الإسلامي خلال العشرة الأيام المقبلة والتي تشهد منافسات رياضية في 20 لعبة رياضية مختلفة يشارك فيها رياضيين من 54 دولة من أربع قارات .
وان جمهورية أذربيجان والتي احتفلت العام الماضي بالذكرى الخامسة والعشرين لاستعادة استقلالها وهي بلد شاب ومستقل حديث وسريع النمو يمتاز بعراقة تاريخه وتراثه الثقافي والفخر بان تحتضن أذربيجان مسجدا من أقدم المساجد في العالم يعود بناؤه إلى عام 743 .
وقد أعلن عام 2017 عام للتضامن الإسلامي في أذربيجان تعزيزا لوحدة العالم الإسلامي وتعد استضافة دورة العاب التضامن الإسلامي خطوة مهمة في طريق تعزيز أجواء الود والتعاون بين مختلف الدول الإسلامية وأن الدورة ستكون احتفالا بالسلام والتضامن بين جميع الدول الإسلامية .
وبدا حفل الافتتاح برفع علم جمهورية أذربيجان وعزف النشيد الوطني لجمهورية اذربيجان و ألقت السيدة مهربان علييف النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس اللجنة المنظمة لدورة العاب التضامن الإسلامي الرابعة باكو 2017 كلمة جاء فيها
أنه لمن دواعي سروري أن أرحب بجميع ضيوفنا في أذربيجان في مراسم افتتاح دورة العاب التضامن الإسلامي 2017 في باكو
وتطمح رؤية اللجنة المنظمة لدورة باكو 2017 إلى تنظيم احتفال خالد الذكر وعالمي المستوى نحتفي فيه بدورتنا الرياضية ووحدتنا وتضامننا بما في ذلك العناصر الإبداعية التي نرجو أن تستحوذ على خيال العالم بأسره وقد استوحيت مراسم الافتتاح والختام وفعاليات رحلتنا من بحر قزوين وهذه الألعاب الرياضية من ثراء بلادنا تاريخا وتقاليداً ومن اسهامات حضارتنا الإسلامية العظيمة التي نهل منها العالم بأسره .
وأود أن أشكر الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي الذي كلف باكو باستضافة النسخة الرابعة من هذه الدورة وهو شرف عظيم حقا وأشكر لمتطوعي باكو 2017 دورهم المحوري في هذه الأمسية شبابنا هم مستقبلنا ولولا حماسهم وتفانيهم المطلق ما تجلت روح وحدتنا وصداقتنا في هذه الدورة الرياضية.
وأنه لشرف عظيم لنا أن تخلف هذه المنافسات المثيرة التي يشارك فيها أفضل الرياضيين والرياضيات في العالم الإسلامي على مدى 10 أيام أطيب الذكريات في نفوسهم عن أذربيجان يستحضرونها في أوطانهم ومنهم نستلهم الالتزام الدؤوب والجدية في العمل والاحترام المتبادل.
والقى كلمة الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي والتي جاء فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آل وصحبه أجمعين
الأخوة والأصدقاء من جميع أنحاء العالم،
مرحبا بكم في مدينة باكو لحضور دورة ألعاب التضامن الإسلامي الرابعة.
إن الرياضة لغة عالمية تجمع بين المشاركين والجماهير في جو أخوي يملؤه الود والتعاون وتوطيد أواصر المحبة والصداقة. وسوف تجمع دورة ألعاب التضامن الإسلامي باكو 2017 بين المنافسين من أربع قارات، مما يساهم في بث روح السلام والاحترام بينهم وإلهام غيرهم من الجماهير من جميع الأديان والجنسيات.
وإن الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي يلتزم بتسخير كافة طاقته من أجل تعزيز التفاهم والوحدة في العالم الإسلامي.
أتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى شعب بلدنا المضيف الرائع، أذربيجان، وإلى السيدة/ مهربان علييفا، النائب الأول لرئيس الجمهورية ، على جهودها وقيادتها الملهمة بصفتها رئيس اللجنة المنظمة للدورة وأشكر جمهورية أذربيجان حكومة وشعبا تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد إلهام علييف ودعمه اللامحدود لاستضافة هذه الدورة في أذربيجان.
إن جمهورية أذربيجان تعد في مقدمة الدول المهتمة بالشأن الرياضي، حيث إنها أظهرت التزاما قويًا لا يتزعزع لاستضافة هذا الحدث الرياضي وتقديمه على أعلى مستوى. ولا يخفى علينا جميعا أن الفضل في إنجاح هذه الدورة سيعود إلى العمل الجاد والالتزام الذي أظهره المنظمين والمتطوعين لتوفير أفضل بيئة رياضية للاعبين مما يساعدهم على التفوق وإحراز أفضل النتائج.
وإنه لمن دواعي سروري أن أنضم إليكم اليوم في هذه المحفل العظيم لرفع الستار عن فعاليات الدورة، هنا في رحاب هذا الاستاد الأولمبي الخلاب. وتمنياتي لجميع اللاعبين بمزيد من التوفيق والنجاح في هذه المنافسات الرياضية المميزة التي ستستمر لمدة 10 أيام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تم عرض فيلم عن التدشين الغير الرسمي للدورة والذي أقيم يوم 5 إبريل 2017 حيث أرسل فخامة رئيس الجمهورية الهام علييف المياة من شواطئ بحر قزوين إلى جميع أنحاء البلاد إيذاناً بجمع شمل الأمة تحت راية دورة العاب التضامن الإسلامي .
ثم بدأ دخول أعلام وطابور الدول المشاركة في الدورة وعددها 54 دولة إسلامية إلى ستاد باكو الأولمبي بالترتيب الهجائي ودخول وفد وعلم أذربيجان في أخر طابور المشاركين .
قسم اللاعبين
نقسم بالله العظيم أن نشارك في هذه الألعاب ، محافظين على الأخوة الإسلامية وأن تنافس بشرف متحلين بالروح الرياضية وملتزمين بأنظمة الألعاب ، والله على ما نقول شهيد”” .
قسم الحكام :
“” نقسم بالله العظيم أن نشارك في تحكيم هذه الألعاب بأمانة ونزاهة وعدالة وفقاً للقوانين الدولية للعبة ، والله على ما نقول شهيد “” .
الحفل الفني
عبر الحفل الفني عن النهضة الإسلامية وكيفية انتشار الإسلام وقراءة من دروس الماضي وتجول في ربوع أذربيجان مبينا الآثار القديمة والتراثية التي تحتويها أذربيجان وإبراز لوحة فنية عن مسجد حيدر مع صوت المؤذن ليلتف جميع المصلين في هذا المسجد الذي يعتبر من أكبر المساجد منطقة القوقاز .
وأظهرت اللوحة الفنية أن الماء هو أصل الطهارة من الدنس ولا تصح الصلاة للمسلم إلا إذا تطهر بالماء وأن الماء صلة تربط بين الجميع أن عقيدتنا وقيمنا الإسلامية واحدة لا تتجزأ.
ثم الدخول من بوابة التاريخ لاكتشاف العصر الذهبي للإسلام من كشوف وعمارة وأدب وابتكارات والتي قطعت الحضارة الإنسانية أشواطا عديدة للكشف عنها وامتدت الحضارة الإسلامية من القرن السابع إلى القرن السابع عشر واتسمت الحضارة الإسلامية بالتعدد العرقي والثقافي والطموح والفضول وإجادة القراءة والكتابة وكانت تزخر بعلوم وتقنيات متطورة وبفضل العقول المنفتحة الطامحة سبيلا لابداع فكري حتى تجلى العصر الذهبي في كل شيء تقريبا ولم يترك الإسلامي شيئا وانتشرت عبر شبكة الطرق التجارية وشقت ربوع أشيا وشمال أفريقيا وأوربا والشرق الأوسط.
وعبرت اللوحات الفنية عن دور التعلم والترحال في التاريخ الإسلامي عبر رحلات ابن بطوطة شاهد عيان على ذلك ومساهمات علماء الفلك في تحديد الوقت ومسح الأرض والارتفاعات ووضع الخرائط وأشهرهم خرائط الإدريسي .
وأوضحت اللوحات الفنية تطور فن العمارة الإسلامية والهندسة والقباب والمآذن والزخرفة وكذلك مكانة الأدب في التراث الإسلامي والتي أتخذ من أية القرآن القرآن الكريم (أقرأ) نبراسا وسبيلا .
وأظهرت اللوحات الفنية أقدم الجامعات الإسلامية مسجد ومدرسة القيروان في مدينة فاس وجامعة الأزهر في قاهرة المعز ودورهم في نشر التعليم الإسلامي .
كما رسمت اللوحات الفنية جميع العناصر التي استوحت من التراث الثقافي لكل دولة من الدول المشاركة في الألعاب وكان لها دور حيوي في احتفائنا وفخرنا بالعصر الذهبي للإسلام.